المواد الحافظة للاغذية وتاثيراتها على الصحة.المواد الحافظة للأغذية هي المواد المضافة للأغذية وتستعمل لغرض تمديد عمر صلاحية الأغذية والمشروبات والحفاظ على جودتها وسلامتها الغذائية من التلف وذلك بتقليل نمو البكتيريا والفطريات والعفن فيها. وهي تختلف من حيث مكوناتها حسب نوعها واستخدامها، فهي اما مواد حافظة طبيعية او كيميائية، واما ان تكون من مصادر نباتية أو حيوانية أو اصطناعية.ومن المواد الحافظة المعروفة:
ماهي المواد الحافظة للأغذية-مكوناتهاواثارها-:
مكونات المواد الحافظة :
1- السوربات: وهو مادة حافظة ذات المصدر الطبيعي توقف نمو العفن والخمائر في الأغذية.
2- النتريت: وهو مادة حافظة كيميائية توضع على اللحوم والأسماك والمنتجات الدواجنية لتحفظ الدهون فيها وتحميها من التلف والأكسدة.
3- البنزوات: هذه المادة الحافظة تستعمل لاطالة عمرالعديد من المنتجات الغذائية، مثل المشروبات والصلصات والمربيات والأغذية المعلبة.
4- الفينولات: وهي مادة حافظة طبيعية ذات المصدر النباتي الغرض منها منع تلف الأغذية وحمايتها من التأكسد.
5- حمض الستريك: وهو مادة حافظة طبيعية توضع على العديد من المنتجات الغذائية، مثل المشروبات والحلويات والمعجنات.
6- السوربيتول: وهو مادة حافظة طبيعية الهدف منها المحافظة على رطوبة الأطعمة ومنع نمو البكتيريا فيها.
7- حمض اللاكتيك: وهو مادة حافظة طبيعية لحفظ العديد من المنتجات الغذائية، مثل الخضروات المخللة والأجبان واللحوم0
المواد الحافظة تأثيرها واضح على الاغذية بإطالة عمرها فما فهل تأثيرها بنفس الايجابية على الانسان ام ضارة عليه .
تاثير المواد الحافظة على الصحة:
يوجد العديد من الدراسات التي تنصح باستخدام المواد الحافظة بشكل معتدل وبالكميات المسموح بها وتعلن انها لا تؤثر سلباً على الصحة العامة مادامت كذلك، ومادام المصنع للمنتجات الغذائية يتقيد بالكميات المحددة وفقًا للتشريعات والمعايير الغذائية المعتمدة. ومادام المستهلك يتناول المنتجات المضاف اليها المواد الحافظة باعتدال دون افراط.والحرص وتوخي الحذر عند استخدام تلك المواد الحافظة في المنزل باحترام المقادير وهل هي صالحة ام منتهية الصلاحية مع التخزين السليم للاغذية للحفاظ على جودتها وسلامتها.
التاثير حسب نوعها :
*في حالة الافراط بتناول المواد الحافظة هل المواد الحافظة ذات المصدر الطبيعي امنة اكثر من تلك التي تاتي من مصدر كيميائي?.
لا يمكن الجزم بشكل قاطع بأن المواد الحافظة ذات المصدر الطبيعي هي آمنة أكثر من تلك التي تأتي من مصادر كيميائية، حيث يمكن أن تكون بعض المواد الحافظة الطبيعية سامة اذا استعملت بكميات كبيرة او استعملت بشكل خاطئ.
فلو اخذنا مثلا ، السمن الحيواني والزيوت النباتية المستخدمة كمواد حافظة طبيعية بتعرضها لدرجات حرارة مرتفعة قد تتحلل بسرعة وتصبح سامة عندما ، الار الذي يتسبب في تكون مركبات سامة مثل حمض الزيتونيك والألدهيدات.
في حين،إن المواد الحافظة الكيميائية لا يمكن التأكيد بشكل قاطع بأنها خطرة، فكما نعلم أن العديد منها تم التوصية بها واعتمادها كمضافات غذائية آمنة من قبل هيئات السلامة الغذائية المختلفة حول العالم بعد إجراء دراسات وتجارب عديدة عليها للتأكد من سلامتها.
وسواء كانت طبيعية أو كيميائية يجب على المستهلكين التأكد من استخدام المواد الحافظة المعتمدة والمصادق عليها من قبل الجهات الرسمية المختصة و بالمقادير المناسبة .
تأثيرات المواد الحافظة على الصحة العامة وعلى نمو الاجنة
ان اختلاف نوع المادة الحافظة وكميتها ودرجة التعرض لها يمكن أي يكون له تأثير مختلف حسب كل شخص ، ولكن يمكننا سرد بعض التأثيرات المترتبة على استخدامها بشكل زائد أو خاطئ، وتشمل:
التاثيرات المسجلة:
1- الحساسية والتحسس: ان بعض الأشخاص قد يعانون من الحساسية والتحسس للمواد الحافظة او نوع منها ، وخصوصا في حالة التعرض المتكرر لها او تناولها بإفراط. وكل من يعاني من هذه المشكلة يجب عليه تجنب الأطعمة التي تحتوي عليها، واستشارة الطبيب لتجنب حصول أي مشكلة.
2- التأثير على الهضم والامتصاص: اذا تم تناولها بكميات كبيرة قد تسبب مشاكل صحية مثل الإسهال والغثيان والتقيؤ.
3- التأثير على الجهاز العصبي: يمكن أن تؤثر بعض المواد الحافظة على الجهاز العصبي المركزي والطرفي، وخاصة إذا تم استخدامها بشكل غير سليم، مما يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية مثل الصداع والدوخة والأرق.
4- التأثير على صحة الجنين: تلك المواد الحافظة قد يكون لها تأثير على صحة الجنين في حالة تناول الحامل لهذه المواد، وتلك التأثيرات قد تختلف باختلاف نوع المادة الحافظة المستعملة والجرعة والفترة الزمنية التي تم تناولها فيها ، مما يؤثر سلبا على الجنين ويتسبب في اصابته بالتشوهات الخلقية والتأثير على نمو الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى. وقد تتسبب في تسمم الحمل وحتى الإجهاض.
5- زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة: ان المواد الحافظة الكيميائية لها تأثير على الصحة العامة اذا استعملت بشكل خاطئ او مفرط وقد تتسبب في أمراض المزمنة او مستعصية مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، واضرارعلى الأنسجة والأعضاء.
6- التأثير على الجهاز الهرموني: ان الاضطرابات الهرمونية مثل العقم والتشوهات الجنسية تكون احيانا نتيجة الاستخدام السيء للمواد الحافظة.
7- تأثير الأنظمة الغذائية: يمكن أن يكون للمواد الحافظة تأثير على تركيبة الاطعمة بحيث تحدث تغيير في النكهة والرائحة والملمس واللون خصوصا للأغذية المعلبة والمجمدة ، مما يقلل الاستفادة منها بتقليل جودتها .
8- التأثير على البيئة: ان صناعة المواد الحافظة شانها شان أي صناعة لها انبعاثات ومخلفات تؤثر على البيئة والصحة العامة .
وبشكل عام، يمكن القول ان استخدام المواد الحافظة بشكل المعايير والمقاييس المعتمدة لا يسبب أي ضرر.ويمكن استخدامها بشكل آمن في الأغذية، مادام هناك التزام بالكميات الموصى بها من قبل الجهات المختصة.والالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن يتضمن تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الطازجة والموسمية والمحضرة بشكل صحي، بعيدا عن الأطعمة المعلبة والمجمدة.
تأثير المواد الحافظة على مرضى السيلياك:
يعاني مرضى السيلياك من حساسية تجاه الجلوتين، الموجود في حبوب مثل القمح والشعير، اذ يكون السبب المباشر لتلفً الأمعاء الدقيقة وتلف الجهاز المناعي. مما يوجب عليهم تجنب أي مصدربه الجلوتين حتى المواد الحافظة التي تحتوي انواع منها عليه، وتناول الانواع الاخرى من المواد الحافظة التي لا تحتوي على جلوتين مثل حمض الأسكوربيك (فيتامين سي) وحمض اللينوليك والسوربات والبنزوات. كما ننصح مرضى السيلياك الحرص على قراءة ملصقات المنتجات بعناية لتجنب تناول الجلوتين دون قصد.
المواد الحافظة والجلوتين والمتحسسين منها:
ماهي الرموز التي تكتب على العبوات والتي تشير الى ان المنتج به مواد حافظة تحتوي على الجلوتين
عادةً ما يتم وضع رموز خاصة على العبوات للإشارة إلى وجود المواد الحافظة التي تحتوي على الجلوتين، وهذه الرموز هي:
رمز "Contains Gluten" أو "يحتوي على الجلوتين"، دليل على ان المنتج يحتوي على الجلوتين يجب تجنبه من قبل مرضى السيلياك او ممن يعانون من حساسية تجاه الجلوتين.
رمز "May contain Gluten" أو "قد يحتوي على الجلوتين"، يرمز الى أن المنتج صنع بمكونات خالية من الجلوتين، لكن بشكل غير مقصود قد يحتوي عليها نتيجة لعملية التصنيع و لذلك يجب توخي الحذر عند تناولها من طرف المتحسسين للجلوتين ومرضي السيلياك. ويقرؤوا جيدا الملصقات قبل الشراء للمنتجات الغذائية.
وفي الاخير نتمنى الصحة والسلامة للجميع.
